أدلى الزعيم الكوردي صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، بصوته في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية من داخل سجنه في أدرنه شمال شرقي تركيا، الأحد.
وقال دميرتاش، في تغريدة على حسابه في تويتر: "لقد صوت في السجن، وأود من الجميع المشاركة في هذا الخيار الديمقراطي من أجل مستقبل البلاد".
وأعرب عن أمل بأن يتم الانتهاء من عملية التصويت في "بيئة هادئة وسلمية"، وختم بالقول: "أعتقد أن النتائج ستكون جيدة للغاية، وجيدة لنا جميعا".
وبدأ الأتراك التصويت في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد انتخابي للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من عقد.
وستؤذن الانتخابات أيضا بتطبيق نظام رئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه أردوغان منذ فترة طويلة، وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017.
ويخوض ديميرتاش الانتخابات الرئاسية التركية، كما يخوض حزبه الموالي للكورد في تركيا، الانتخابات البرلمانية من دون الدخول في أي تحالف سياسي.
ويعتبر ترشّح الزعيم الكوردي من داخل سجنه في أدرنة سابقة في الانتخابات التركية، حيث يتعرض الكورد لضغوط من حزب العدالة والتنمية، بهدف منعهم من دخول البرلمان.
ويتراوح مستوى شعبية حزب الشعوب بين 10 و12 في المئة فقط، لكن من المرجح أن يحصل دميرتاش على تأييد كبير في الجولة الأولى للانتخابات أمام أردوغان ومرشحين آخرين.
وفاز دميرتاش، وهو واحد من أشهر الساسة الأتراك، بأصوات خارج دائرته الانتخابية التي يغلب عليها الكورد في انتخابات سابقة، وساهم في 2015 في جعل الحزب ثاني أكبر قوة معارضة في البرلمان.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات في نوفمبر 2019، لكن أردوغان حث إلى تقديم موعد الانتخابات إلى 24 يونيو الحالي، بسبب ما وصفه بالحاجة إلى اتخاذ قرارات على الصعيد الاقتصادي وأزمات المنطقة، لكن آخرين يعتبرون أن الدعوة جاءت لاستباق التراجع في شعبية الرئيس وحزبه قبل الموعد المقرر سابقًا.وسيكون البرلمان التركي الجديد مكونا من 600 نائب بعد أن كان 550 نائبًا في السابق.
1200 عدد القراءات