اقتحم متظاهرون غاضبون من سوء الخدمات وقلة فرص العمل، اليوم الأحد، مبنى مجلس محافظة البصرة جنوبي العراق، وسط إطلاق النار في الهواء من قبل قوات الأمن.
وقال الملازم في شرطة البصرة جبار المنصوري للأناضول، إن "العشرات من المتظاهرين اقتحموا مبنى مجلس محافظة البصرة رغم الحراسة الأمنية المشددة في محيطه.
وأضاف أن "قوات الأمن أطلقت النار بكثافة في الهواء في مسعى لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى المبنى".
وأشار المنصوري إلى أن تعزيزات أمنية وصلت إلى المكان لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم، للحفاظ على الممتلكات العامة.
وتابع بأن قوات الأمن هدمت خيمًا لمعتصمين أمام مبنى مجلس المحافظة بهدف تفريقهم.
والبصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ الأحد الماضي، في محافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد، تطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية من قبيل الماء والكهرباء وفرص العمل.
وتخللت التظاهرات أعمال عنف ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة عشرات المحتجين وقوات الأمن.
واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.
وكانت الحكومة قد حذرت الأسبوع الماضي من "مخربين" يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدة بالتصدي لهم.
895 عدد القراءات