شابة أيزيدية تعود إلى أهلها في سنجار

02:51 - 11/01/2025
کردستان

لم تتوقع عائلة سيلفانا خضر أن تعود يوما ما، حتى أنها أقامت لها قبرا رمزيا في سنجار شمالي العراق، ظناً أنها توفيت بعدما خطفها تنظيم داعش قبل عقد.

لكن الشابة الأيزيدية رجعت أخيراً من سوريا ليلتئم شملها مع شقيقتها.

تؤكد الشابة البالغة 27 عاما لوكالة فرانس برس أنها قضّت السنوات الأربع ونيفا الأخيرة مقيمة في قبو منزل في مدينة إدلب.

وكانت هذه المنطقة في شمال غربي سوريا معقل فصائل معارضة مسلحة وحركات جهادية حتى الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تاريخ سقوط حكم بشار الأسد في دمشق.

تمكنت الشابة من مغادرة إدلب نحو إقليم كوردستان المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، حيث لاقت شقيقتها الكبرى ملوكا في منطقة شاريا قرب مدينة دهوك.

وتقول سيلفانا خضر "أنا فرحة لكن حزينة في الوقت نفسه لأن والدي شهيد وإخوي الاثنين شهيدان وأمي وأخي الآخر مفقودان فيما انتقلت أخواتي الأربع إلى أوروبا".

تلخص قصة العائلة المنكوبة مأساة المجتمع الأيزيدي الذي كان ضحية عنف تنظيم داعش بعد أن هاجم جبل سنجار الموطن التاريخي للأقلية في آب/اغسطس 2014.

وينظر التنظيم إلى الأيزيديين ودينهم التوحيدي الباطني على أنهم "زنادقة".

وارتكب مجازر ضد الرجال من هذا المجتمع الناطق بالكردية وخطف النساء وباعهن لعناصره، كما أقدم على تجنيد الأطفال.

21 عدد القراءات‌‌