أكدت منظومة المجتمع الكردستاني العمل وفق 7 نقاط حددها القائد عبد الله أوجلان، خلال العام المقبل التي ذكرها في لقائه الأخير مع وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، مشددة على اتخاذها بوصلة للنضال في المرحلة المقبلة.
أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بياناً بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، وما واجه العالم من متغيرات وتطورات على الصعيد العسكري والسياسي، واللقاء الأخير بين حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، جاء في نصه:
"تدخل الإنسانية وشعبنا عاماً جديداً. في العام الماضي، استمرت الحرب العالمية الثالثة في العالم وفي منطقتنا وفي بلدنا، وتعمقت وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والإصابات، وامتدت إلى مناطق جديدة، وقد أثرت الحرب على البشرية جمعاء، وأصبح الجوع والعطش وعدم إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية والفقر والبطالة وتدهور الظروف المعيشية أمراً شائعاً بشكل متزايد.
تطور الممارسات الاستعمارية في كردستان
استخدمت دولة الاحتلال التركي القاتلة ظروف الحرب العالمية الثالثة كفرصة، ولم يعد هناك شيء لم تفعله للقضاء على النضال من أجل حرية كردستان. وواصلت العزلة على القائد عبد الله أوجلان، واستمرت في استخدام جميع أنواع الأسلحة الكيميائية ضد مقاتلي الكريلا، ونفذت جميع أنواع الممارسات اللا قانونية، بما في ذلك أقسى أنواع التعذيب ضد سجناء الحرية في السجون، متجاهلة معايير القانون العالمي.
واستمر القمع ضد المرأة دون أن يفقد أي زخم، وأصبحت المجازر والاعتقالات والاغتصاب أمراً عادياً. وعلى وجه الخصوص، كان تعيين الوكلاء في العديد من البلديات المنتخبة هو الممارسة الاستعمارية الأكثر لفتاً للانتباه من حيث إظهار التعصب الكبير تجاه حق الشعب الكردي في العيش بهويته الخاصة وإرادته الحرة. ومع تطور الأوضاع في سوريا، نزح أكثر من مئة ألف من أبناء شعبنا من منازلهم، وتعرضت النساء والأطفال لمجازر في نطاق الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي في شمال وشرق سوريا على يد مرتزقة الجيش الوطني السوري التابع للحكومة التركية الفاشية.
كما تهدف الهجمات التي تطال شعبنا وحركة حرية كردستان بشكل رئيس إلى كسر إرادة المقاومة والأمل والإيمان من أجل حياة حرة، لكن المقاومة التي أبداها القائد عبد الله أوجلان في ظل ظروف العزلة المشددة، والمقاومة البطولية لمقاتلي حركة حرية كردستان ضد جميع أنواع الأسلحة المحظورة والتقنيات الأكثر تقدماً للجيش التركي، أحبطت جميع خطط الحكومة الفاشية، لذا نستذكر مناضلي الحرية الذين استشهدوا في هذه المقاومة وفي عموم كردستان باحترام وامتنان، ونعرب عن إيماننا بأننا سنتبنّى ذكراهم على أساس تصعيد النضال وضمان النصر.
17 عدد القراءات