أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، "عدم السعي إلى الانفصال عن سوريا أو إنشاء حكومة وبرلمان مستقلين"، مضيفاً: "نريد أن نكون جزءاً من وزارة الدفاع السورية، وقد أرسلنا اقتراحاً رسمياً إلى دمشق ونحن بانتظار الرد".
وقال عبدي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس بشأن تعيين أحمد الشرع رئيساً مؤقتاً: "لم نكن طرفًا في الاجتماع الذي تم فيه تعيين الشرع رئيساً مؤقتاً، ولن نعلق عليه"، مضيفاً: "لم تتم مناقشة هذا القرار معنا، ولكن هناك مفاوضات جارية، وموقفنا سيعتمد على نتائج هذه المفاوضات".
وتطرق للوساطة الدولية بين قسد ودمشقن بالقول إن "دول التحالف الدولي، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تتوسط بيننا وبين السلطات في دمشق للوصول إلى حل سياسي".
وتابع: "نؤمن بسوريا علمانية ومدنية ولامركزية، حيث تُحترم جميع المكونات بغض النظر عن الدين أو العرق"، مضيفاً: "لا نسعى للانفصال عن سوريا أو إنشاء حكومة وبرلمان مستقلين".
وأوضح: "سوريا ليست العراق، وشمال شرق سوريا ليس كوردستان العراق، وشعب شمال شرق سوريا يريد إدارة شؤونه المحلية في إطار دولة لامركزية".
وأشار إلى أنه "نريد أن نكون جزءًا من وزارة الدفاع السورية، وأن نساهم في استراتيجية الدفاع الوطني، ولا تزال هناك تفاصيل تحتاج إلى النقاش، وقد أرسلنا اقتراحًا رسميًا إلى دمشق ونحن بانتظار الرد".
وحذّر عبدي من تهديدات داعش حيث "يستغل التنظيم سقوط الأسد واستولى على كميات كبيرة من الأسلحة من المواقع التي تخلت عنها قوات النظام"، مشدداً على أن "القوات الأمريكية يجب أن تبقى في سوريا، لأنها ضرورية لمكافحة داعش، وحتى الآن لسنا على علم بأي خطط أمريكية للانسحاب".
ولفت إلى "التمسك بالدولة اللامركزية، والدعوة لمشاركة السلطة، وليس إلى تقسيم البلاد، مع الإصرار على معرفة شكل الإدارة الجديدة للدولة السورية فيما يخص الحريات والعمل السياسي والمدني".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
واتخذت الإدارة سلسلة قرارات واسعة النطاق، تشمل حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
5 عدد القراءات