من تفكر تروح على سوك النبي لازم تتوقع انك ترجع بشغلتين عطشان وتعبان أما عطشان من كثر ما توجّه عائلتك وتحذرهم لا
يسقطون في (المنهولات) وأما تعبان فمن كثر ما تحمل أطفالك وتعبّرهم السواقي (الساجيه) الي ارتفاعها كارتفاع
الطسات الموجودة بشوارعنا، وهذا طبعا من دون وجود علامات وإشارات تنبيهية.
إنّ الذي يثير إنتباهك ايضا هو وقوف مجموعات شبابية على رأس كل فرع وكأنهم (عصام ومعتز) في مسلسل باب الحارة من
يسترجلون على (ابو بدر) أيام من كان خالهم ابو شهاب عكيد الحارة.
اما المحال التجارية من تشوف تجاوزهم على الرصيف يذكرونك بتجاوز دول جوار
العراق على حدوده البرية والبحرية وحتى الجوية من خلال (تعليك) بعض الدشاديش او
الفساتين مما تجبرك على أن تنحي خوفا من أن (تطخها) وتسمع من ابو المحل كم كلمة
طازجة ( ماتشوف أعمى)؟ وغيرها وغيرها وحتما ما يكتفي بهذه التغريدة بل يختم
تغريدته بـ( اللهم اني صائم).
اما إذا دخلت للمحل راح تشوف عبارات مضحكة جدا منها (المبياع لا يرجع) او (لا
تقولي حميتي ماتقبل).
اما بخصوص البسطات فإذا أردت أن تشتري منهم حاجةً فيحلف بكل أنواع الحلف
الشرعي والمحرم منها ( بالطلاق مايصرفلي او وداعة عيونك أخسر او والله العظيم
مايربح ربع).
اما الأطفال الي يبيعون (علاكة) فما أن اشتريت حاجة ام الربع حتى يلاحقك
عمو اشتري مني (علاكة) الله يزوجك إذا هيجي دعاء اوكي حبيبي انطيني (علاكتين).
اما أنت يا من تقرأين المقال إذا تشترين حاجة وترجعين للبيت ماكانت مثل ما
تغيدها (حميتكي) راح تكر على راسج إلى أن تسمع تكبيرات العيد.
اما إذا تصعد بالتكسي طول الطريق راح يشتكي من الزحام والشوارع المكسرة
وأزمة البنزين يعني راح يظل يشكي مثل شكوى الحكومة العراقية بمجلس الأمن الدولي
ومحد يسمعه.
اما انت يا اختي او زميلتي اللي تقرأين مقالتي فما ان وصلت إلى البيت فراح
تبدأ معاج التحقيقات الفيدرالية وراح يطبق براسج قانون (من اين لك هذا)؟ وساعتها
راح تضطرين إلى الكذب تقومين بعملية تلاعب في الأسعار من أجل الخلاص من العقوبات
الاقتصادية او الاجتماعية وطبعا هذا يختلف بحسب نوع الحمي ودرجة حبها الج.
اما حركة البسطات فهي أشبه ما يكون بحركة المد والجزر وعند تعرضك لهذه
الحركة فما عليك إلا أن تحافظ على توازنك وإلا تروح بين الرجلين.
اما عن الأصوات والنغمات (الهوسة) فكأنها هتافات ثورة كتبت لها الفشل لأنها
ليست فيها زعامة ولا قيادة موحدة فتجد نفسك مصدوع من تلك الصيحات.
أما إذا تعرضت إلى دهس من الخلف من قبل (العربانات) فلا تبتئس لأن الجميع مستعجل وأكيد راح ترضى
بكلمة اعذرني اخوي الناس ما تنطي طريق وبعد ما تطلع من السوق وأنت تعرضت إلى كل
هاي المعانات فحتما تستحق عبارة الحمد لله على السلامة وكل عام وانت بالف خير وصحة
وسلامة يا رب.
1057 عدد القراءات